الأحد، 3 مارس 2013

وارفين

وارفين:::::
سينم مصطفى: تم فتح مراكز للمرأة في جميع المناطق التي تم تحريرها


08:43:02/03/2013
سينم مصطفى محمد، الرئيسة المشتركة لمجلس شعب غرب كردستان، وعضو الهيئة الكردية العليا.
وارفين – أربيل: أعلنت الرئيسة المشتركة لمجلس شعب غربي كردستان، وعضوة الهيئة الكردية العليا (سينم مصطفى)، أنهم ومنذ بدء الثورة السورية كانت لديهم إستراتيجية خاصة والآن توصلت جميع الأطراف الكردية بأن سياستهم أصبحت صحيحة بشكل أكبر. وقالت: نحن لا نعمل من أجل (الدولة – القومية) نحن نطالب بالإدارة الذاتية أو الفدرالية الديموقراطية. وتمنت أن يكون الكرد قادة لمسيرة الديمقراطية في الشرق الاوسط. وبالنسبة لوضع المرأة في غرب كردستان قالت: بأن جميع قرارات مجلس شعب غرب كردستان تتطرق إلى وضع المرأة، ويجب أن تكون المرأة صاحبة رأي في كافة المجالات، وفي جميع المناطق التي تم تحريرها توجد مراكز خاصة للمرأة.

وارفين: من خلال هذه الحرب التي عصفت على الشعب في سوريا، ما هو وضع المواطنين هناك؟

سينم مصطفى: منذ بداية الثورة كان الحديث عن هذه الأحداث بأنه ربيع عربي، ونحن كجانب كردي نعتبر أنفسنا شركاء، وعامل رئيسي في الثورة السورية، وما يجري الآن في سوريا ليس ربيع عربي، بل الذي يحدث هو ربيع الشعوب، لأنه يوجد في سوريا العديد من القوميات والطوائف كالكرد والعلويين والقوميات الأخرى وهو ربيع لكافة الشعوب والمكونات الموجودة في سوريا وليس ربيع العرب فقط.

وارفين: في هذا الإطار ما هو وضع الكرد هناك بشكل خاص؟

سينم مصطفى: منذ البداية وحتى الآن أصبح وضع الثورة السورية أكثر خطورة، لأن الثورة أصبحت صراع عسكري جلب معه الويلات للشعب السوري عموماً، لأننا كما نعلم بأن السلاح الموجود بين أيدي الجيش الحر، لا يصل لمستوى وقوة السلاح الموجود بين يدي الجيش السوري النظامي.

ولايستطيع الجيش السوري الحر الوقوف بسلاح الكلانشيكوف أمام سلاح الجيش السوري بقوته الكبيرة وأسلحته الثقيلة، وكان هذا الصراع، السبب الرئيسي في جلب الكوارث والويلات على الشعب السوري، وأجبر الشعب السوري إلى اللجوء إلى الأردن وتركيا ولبنان وجنوب كردستان.

الشعب الكردي أيضاً تعرض لجزء من هذه الأضرار والمآسي، لذلك نجد بأن المناطق الكردية في سوريا تتعرض لحصار إقتصادي شديد، وتشكلت هنالك البعض من هذه المجموعات المسلحة التي تعترض سبيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الكردية. ويقومون بممارسة ضغوطات كبيرة لمنع وصول هذه المساعدات وخاصة في محافظة حلب ومنطقة عفرين.

وارفين: توجد بين الثورة السورية العديد من المجموعات الإسلامية المتشددة، ألا تعتقيدين بأن هذه المجموعات تشكل خطراً على مستقبل ومصير الكرد؟

سينم مصطفى: هذه المجموعات المسلحة الموجودة بين مجموعات الجيش السوري الحر، لا يوجد لديهم مرجعية وقيادة عسكرية وسياسية موحدة، كل مجموعة من هذه المجموعات تعمل بطريقة وأفكار وعقائد مختلفة، وأغلبها تحمل الفكر الإسلامي السلفي المتشدد كتنظيم القاعدة، هذه المجموعات إلى الآن يحملون في طياتعن نوايا سيئة تجاه الشعب الكردي.

وارفين: كما حدث في سري كانية ..

سينم مصطفى: ما يزال القاتل مستمر في سري كانية، وتهجر سكان المدينة منها وما تزال قوات الـ (Y P G) تقاتل لحماية حياة المواطنين الكرد في هذه المدينة، ونضال قوات الـ  (Y P G) هي محل تقدير الشعب الكردي، وهم موجودون هناك لحماية الشعب وممتلكاتهم وليس لحماية الـ (ب ي د) كما يدعون، وعندما رأى الشعب الكردي عمل ونضال الـ (Y P G) قام بتقديم الدعم والمساندة له.

وارفين: منذ بداية الثورة وتعمل الدول المجاورة لسوريا بالتدخل في شؤنها، إلى أي مدى تخدم هذه التدخلات مصالح الشعب الكردي بشكل خاص، والسوري بشكل عام؟

سينم مصطفى: لا يستطيع أحد التدخل في شأننا ولا يحق لأحد التدخل لتحديد مصير الشعب الكردي في سوريا، وإذا تطلب لأي تدخل فالشعب هو وحده الكفيل بتخويل ذلك التدخل. الشعب الكردي والسوري لديهم إرادة خاصة بهم وما زالا يناضلان معاً وقاما بتقديم الكثير من التضحية، والذين فقدوا أرواحهم في سوريا ليسوا من الشعب في الشمال أو البيشمركة في الجنوب، بل هم رفاق الـ (Y P G) والشعب السوري.

ولنقل الحقيقة، حكومة إقليم كردستان لم ترغب بالتدخل، وفي هذه الإجتماعات التي تم عقدها هنا، كانت للتخطيط فقط، ولمحاولة توحيد صفوف الاطراف الكردية في سوريا، فالمجلس الوطني الكردي في سوريا يتألف من (16) حزب، وبمساعي من قبل الرئيس بارزاني إستطعنا توقيع إتفاقية أربيل.

وعلى هذا الاساس، وفي هذا الوضع الجديد والمرحلة المصيرية كنا بحاجة إلى هذه الوحدة، وكمثال على ذلك فإن تركيا الآن تدعم هذه المجموعات المسلحة ويتم إدخال أفراد هذه المجموعات من تركيا إلى مدينة سري كانية من قبل تركيا، وقامت سيارات الإسعاف التركية بإسعاف هؤلاء المسلحين أثناء القتال في سري كانية، وإستولت قوات الـ (Y P G) على إحدى هذه السيارات، والجميع يعلم، كيف أن القوات التركية قامت بمساعدة هذه المجموعات المسلحة.

المجموعات المسلحة التي توجهت إلى مدينة سري كانية هي (16) مجموعة وأبرزها (جبهة النصرة، وغرباء الشام، وأحفاد الرسول، ..... إلخ)، فماذا يوجد في سري كانية، المواطنون في هذه المدينة يقومون بإدارة أنفسهم ذاتياً من مختلف المكونات المتعايشة منذ القيد من الكرد، والعرب، والمسيحين، والتركمان.

وبالتنسيق بين هذه المكونات تم تأسيس المجلس المحلي لسري كانية، هم لايريدون ذلك، هم يريدون أخذ المكتسبات التي حصلنا عليها، ولكن تركيا وجهات أخرى لا يريدون هذا التعايش والآمان الموجود في سري كانية، ومنذ أيام قامت عدد من هذه المجموعات وتنظيم القاعدة بالتهجم على كنيسة للمسيحين وقاموا بتخريبها، وأيضاً قاموا بالإعتداء على فتاة مسيحية وإغتصبوها أمام عائلتها.

وارفين: تقولين بأنهم قاموا بالإعتداء على الفتاة أمام أعين والدها ووالدتها؟

سينم مصطفى: نعم هذا صحيح، قاموا بالإعتداء عليها وإغتصابها امام أعين والديها، شعبنا الموجود في سوريا هو شعب مسلم وليس متشدد، والشعب لايريد أن يحكمه هذه المجموعات المتشددة الذين لايحسبون أي حساب لحقوق الإنسان وحقوق المرأة.

وارفين: بعض الأطراف تتهم الـ (Y P G) والـ (ب ي د) بمساعدة النظام السوري، ويقولون بأن بشار الأسد وفي نهاية خطابه الأخير، أشاد بدور مقاتلي الـ (Y P G) لحماية هذه المدينة الكرية، فهل صحيح أنه يوجد تعاون وتنسيق بين الـ (Y P G) والنظام السوري؟

سينم مصطفى: هذه الإشاعة موجوة منذ بداية الثورة السورية، سياستنا كانت مختلفة، فنحن لم نكن مع النظام السوري، ولم نكن مع الجيش السوري الحر، نحن كنا نعمل على إستراتيجة واحدة، نحن عانينا كثيراً، وتعرضنا لضغوطات كبيرة، وكانت لهذه الإشاعات والإدعاءات تأثير كبير.

نحن نملك سياسة خاصة بنا، ولسنا مجبورين للذهاب والقتال في صفوف الجيش السوري الحر، ولسنا مجبورين بالذهاب والقتال في صفوف النظام السوري أيضاً، نحن نملك إستراتيجة خاصة بنا، وهي العمل لحماية شعبنا ومناطقنا من أي إعتداء.

والآن إتضح لجميع الاطراف، بأن سياستنا وإستراتيجيتنا كانت صحيحة، وفقط من الجانب السياسي كان يعملون ضدنا، ولكنهم لا يعترفون الآن بأنهم كانوا على خطأ.

وارفين: منذ بداية الثورة حاولت تركيا عن طريق الإقليم إيجاد مكان لها، بدايةً وأخيراً فإن الإقليم يعمل على الخط التركي، فهل تغيرت سياسة الإقليم تجاهكم؟

سينم مصطفى: لا أحد يستطيع التدخل في سياستنا، منذ البداية لدينا سياتنا الخاصة بنا ونعمل على مسار واحد، كانت هناك بعض المحاولات، ولكن بالنسبة لإقليم كردستان كنت مشاركة في الإجتماعات، ولم يقم أحد بممارسة الضغوطات علينا أو التدخل في شؤوننا وعملنا، بل كانوا دائماً يعملون على مساعدتنا.

ومثال على ذلك، قاموا بمساعدتنا لإجراء الإتصالات مع الأمم المتحدة والهلال الأحمر لتقديم الدعم في مجال المعونات الإنسانية والإغاثية.

وبالنسبة لموضوع إغلاق الحدود بينا، كانت هنال بعض الإشاعات، وتشكلت بعض العوائق الروتينية، وكانت هناك مطلب بعدم تسلم قوات الـ (Y P G) وحدهه إدارة هذا المعبر الحدودي، ويجب تشكيل لجنة مدينة بيننا وبين المجلس الوطني الكردي لإدارة هذا المعبر، وان لا تدار من قبل قوات الـ (Y P G) العسكرية فقط، وأن تكون إدارتها مدينة، والآن تم فتح المعبر ويتم إيصال هذه المساعدات الغذائية إلى الداخل السوري.

ولنقل الحقيقة فالشعب الكردي عندما يواجه الصعوبات يبدي الشعب وحدته في مواجهة هذه المخاوف، وهذا شيئ جيد وإيجابي يتمتع به شعبنا الكردي.

لذلك يجب أن نتقدم بالشكر لكافة الاطراف ونشكر الشعب الكردي في جنوب كردستان على تقديمه للمساعدات الإنسانية، والرئيس (مسعود بارزاني) على جميع مساعيه في توحيد صفوف الكرد في سوريا.

وارفين: سيدة سينم مايزال المواطنون الكرد في سوريا يلجؤون إلى الخارج، وهؤلاء المواطنون الذين لجأؤا إلى إقليم كردستان تم تقسيمهم إلى قسمين، قسم منهم موجود في مخيم دوميز في محافظة دهوك، والقسم الآخر توجه إلى محافظة السليمانية، في الوقت الذي كان يجب عليهم ان يكونوا في مخيم واحد، الأ تشعرين بأن هنالك عامل سياسي وارء هذا التقسيم؟

سينم مصطفى: في الحقيقة أنا لا أعرف كيف حدث ذلك، ولكنني أعلم بأنهم تجمعوا في مخيم دوميز، ووضعهم في فصل الشتاء كان صعباً جداً، وعندما يخرج الشخص من منزله، فإنه يخرج مجبرباً تحت ضغوطات يتعرض لها جراء الوضع المعيشي الصعب يصل الحد أحياناً إلى جرحه في كرامته، فلذالك أراد البعض منهم البقاء في السليمانية، ولا أعتقد بأن تكون هنالك أي غرض سياسي وراء ذلك.

نحن نجد بأن بقائهم سواءً كان في السليمانية أو في دهوك، لا مشكلة لدينا في ذلك ونحن قمنا بتشكيل لجنة تعمل كهيئة عليا تشرف على مساعدة هؤلاء اللاجئين، سواءً كانوا في مخيم دوميز أو في محافظة السليمانية.

وارفين: في المحادثات التي تجري في إميرلي، أعلن السيد (أوجلان)، أنه إذا إستمر التفاوض بينهم وبين الحكومة التركية، فمن المحتمل أن يتم إصدار قرار بسحب قوات الكريلا من جبال قنديل ومن شمال سوريا، وهذا ما شكل مخاوف لدى الشعب في غرب كردستان، في هذه الحالة ماذا سيكون قراركم وإلى أي مدى ستلتزمون بقرار الإنسحاب هذا؟

سينم مصطفى: ما يتم تداوله، إلى الآن مفاوضات غير رسمية، الحديث عن إنسحاب القوات العسكرية ما يزال مبكراً، فبإعتقادي سيكون إنسحاب هذه القوات على مرحلتين.

عندما يتم التوصل لإتفاق على أساس إعطاء حقوق الشعب الكردي بالطرق القانونية والدستورية، وأن يتم منح جميح حقوق الشعب الكردي بإشراف ومراقبة دولية، وتثبيتها في إطار دستور ديمقراطي جديد في تركيا، عندها سيتم وقف النضال العسكري في تركيا، ولكن قوات الـ (Y P G) لن تدخل بأي شكل في هذا الإتفاق، وهذا الموضوع لا علاقة لتركيا فيه، وإلى الآن لا تزال هذه المحادثات غير رسمية وإلى أن تتوضح فإن قوات الـ (ب ك ك ) لن تنسحب من جبال قنديل.

وارفين: منذ بداية الثورة السورية وإلى الآن لم يقم الكرد في سوريا بوضع إستراتيجية سياسية واضحة للعمل عليها، تحدد فيها مطالبها، فماهي مطالب الكرد في سوريا، الحكم الذاتي، أم إقليم فدرالي، أتوجد خريطة خاصة تعملون عليها، وما هي مطالب الكرد السياسية؟

سينم مصطفى: نحن طالبنا منذ بداية الثورة بالحكم الذاتي الديموقراطي للمناطق الكردية، لأن قامشلو منفصلة عن عفرين، والذي يفصل بينها هي قراى عربية، نحن طالبنا بإدارة ذاتية ديموقراطية، أي إدارة الكرد لأنفسهم في المناطق الكردية.

وارفين: أي أنكم لا تطالبون بخارطة سياسية خاصة بالكرد؟

سينم مصطفى: لا، لم نطلب في أي وقت بدولة قومية كردية، نحن لم نطالب بالحدود السياسية، نحن تجاوزنا مرحلة المطالبة بالدولة القومية.

ومثال على ذلك، فإن الدول الاوربية شكلت إتحاداً فيما بينها، وقاموا بإزالة الحدود بينهم، لأنه في أية وقت تتشكل فيه الدولة القومية، تتشكل المشاكل، فتقوم قومية بالتحكم بمصير القوميات الأخرى.

وارفين: هذه من إحدى إديولوجيات السيد (أوجلان) الذي يؤمن بأن الدولة الديمقراطية هي التي ستقوم بحل المشاكل بين الشعوب في الشرق الأوسط، والكرد في تركيا يطالبون بدولة ديمقراطية بدلاً عن الدولة  القومية؟

سينم مصطفى: نعم هذا صحيح نحن نعمل على هذه الإيديولوجية، وبدأنا بتطبيق هذه الإيديولوجية في منطقة الشرق الأوسط في مناطقنا، وقمنا بتشكيل المجالس في كافة المناطق عن طريق الإنتخابات الديمقراطية، فالشعب هو من يدير نفسه بنفسه، وتشكلت المجالس من جميع المكونات المتعايشة في هذه المناطق.

نحن نعمل على هذه الأسس، ولكن عندما تم تشكيل الهيئة الكردية العليا بين المجلسين الكرديين، طالبت بعض الأطراف بإقليم فدرالي في سوريا.

نحن مختلفين مع هؤلاء، ولكن لتقريب الرؤيا بيننا توصلنا إلى هذه الإتفاقية وطالبنا نحن أيضاً بالفدرالية الديموقراطية، ويجب أن يكون الدستور السوري الجديد الذي نطالب به على هذه الأسس، ومنها تثبيت الحقوق الكردية، والفدرالية الديمقراطية، وتأسيس نظام برلماني ديمقراطي، ولكن إلى الآن لم تقم أطراف المعارضة بإبداء موافقتها الإيجابية على هذه المطالب.

وارفين: هم يتحدثون إلى الآن عن الجمهورية العربية السورية؟

سينم مصطفى: الجمورية العربية لم تبقى، سوريا لا يتواجد فيها العرب فقط، الكرد يشكلون نسبة (15 %) من الشعب السوري، ويوجد المسيحيين والآشوريين والسريان والشيشان والدروز، وكتبت على هوياتتنا السورية بأننا مواطنين (عرب)، "يا أخي" نحن لسنا عرب نحن كرد، لذلك نطالب بسوريا ديمقراطية، وصحيح بأن هذا الحمل ثقيل، ولكني أعتقد بأن الكرد سيكون لهم دور في مستقبل سوريا والشرق الأوسط.

وارفين: بعد هذه الثورة وتحرير المناطق الكردية، المرأة الكردية قامت بدور ملحوظ في هذه الثورة وشاركت في كافة المراحل ولأول مرة في تاريخ المنطقة، قامت النساء بالإجتماع وإنتخبت ممثلاتها ومجلسها في المدن والقرى الكردية وتم إسناد دور ملحوظ لها، فما هو وضع المرأة الآن؟

سينم مصطفى: ليس فقط بعد الثورة، بل ثورتنا عملت بشكل خاص على وضع المرأة، لأن أي مجتمع لا له أن يتقدم بدون دور للمرأة فيه، فيجب أن لا تتحدث عن التقدم وتنسى دور نصف المجتمع أو أن لا تقوم بإسناد الدور لهذا النصف.

وفي نفس الوقت يجب على المراة أن تعمل وتقوم بدورها في إنجاح مسألة الديمقراطية، قمنا سابقاً بتأسيس إتحاد ستار الخاصة بالمرأة، وقامت بدور كبير في ثورة المرأة لنيل حريتها، ولكننا لم نجد إمراة واحدة بين المعارضة السورية أو بين صفوف الجيش السوري الحر، نحن وكجانب كردي لا ننظر إلى المراة بأنها سيدة منزل، بل نعتبرها سيدة المجتمع وهي مشاركة في واجباتها بين المجتمع.

عملنا هو حصول المرأة على حريتها، وليس الحرية التي يتصورها البعض أو يفهمها بطريقته الخاصة، أي عندما نقول حرية، أنها تستطيع أن تتحرك كما تشاء وتفعل ماذا تريد، بل نحن نريد أن يكون هناك دور للمرأة من ناحية الحرية الفكرية، نحن نريد إخراج هذه القوة الكامنة داخل المرأة، وتوظيفها في خدمة المجتمع، وإذا كنا نريد أن نكون مجتمع وشعب حر، فيجب أن تكون المرأة حرة.

لماذا يتم النظر إلى المراة على انها إمراة خُلقت للمنزل ولولادة الاطفال أو لغسيل الأواني المنزلية، نحن نطالب بأن تكون المراة متساوية مع الرجل ومشاركة معها، والتخلص من الضغوطات التي تتعرض لها المرأة، وتلجأ في الأخير إلى إنهاء حياتها إما بقتل نفسها أو أن تقوم بحرق نفسها.

في مجلس شعب غرب كردستان، حددت نسبة (40 %) للنساء و نسبة (40) للرجل، ونسبة (20 %) المتبقية من يحصل على الاصوات الزائدة ينال العضوية في المجلس. 

وفي قيادتنا أيضاً نعمل على نظام الرئاسة المشتركة، ويكون فيه جميع المناصب مناصفة ومشتركة ومتساوية، ولا يوجد أي فرق بين سلطة الطرفين، وهذه إمتحان جديد في النضال السياسي والمدني للمرأة، ويعتبر هذا المكتسب من إحدى اهم المكاسب التي حصلت عليها المرأة.

وحتى في مجالس المدن والمناطق وعلى مستوى القرى والبلدات فإن نسبة المرأة هي (40 %)، وتوجد في المجلس (17) لجنة، وفي كل واحدة من هذه اللجان توجد إمراة، وتوجد في جميع المناطق المحررة في غرب كردستان مراكز للمرأة يتم فيها حل مشاكل المرأة وتدعى "بيت المراة".

وارفين: هل يتم إيواء النساء اللواتي يتعرضن للعنف في هذه المراكز كملاجئ لهن؟

سينم مصطفى: نعم يتم حل جميع المشاكل التي تتعرض لها المراة في جميع المناطق الكردية المحررة في هذه المراكز، بدايةً يتم حل المشكلة، وإذا تعرضت المرأة إلى العنف، أو يوجد تهديد على حياتها، يتم إيوائها في هذه المراكز.

وارفين: هل توجد ين أيديكم إية إحصائية خاصة بالعنف ضد المرأة؟

سينم مصطفى: لا توجد بين أيدينا إلى الآن أية إحصائية رسمية لعدد حالات العنف، ولكن توجد عدة حالات، وكمثال على ذلك، منذ عدة ايام، هربت إحدى الفتايات مع أحد الشباب، فقامت قوات الـ (Y P G) بإعتقالهما، وكانت الفتاة تبلغ (14 عاماً)، وأصر والدها على قتلها، فقمنا بالتحدث إلى والدها كثيراً، وأتضح لنا، بأن قتل هذه الفتاة ليست الحل المناسب لهذه المشكلة، ولماذا سيتم قتل الفتاة، وأخيراً تم إطلاق سراح الشاب، وتم حل هذه المشكلة، وكانت الفتاة ما تزال طفلة عذراء.

وأيضاً تم منع الزواج القسري والتعددية الزوجية في المجلس بشكل تام، وإذا قام أي شخص آخر بالزواج للمرة الثانية، يتم فصله ويتم منعه من الزواج، زواج القاصرات أيضاً تم منعه، فكيف لفتاة بعمر الـ (12) او الـ (14) عاماً، أن تدير منزل وتحمل هذه المسؤولية الكبيرة على عاتقها، فهي ماتزال طفلة، فالزواج أقل من عمر الـ (18 عاماً) تم منعه بشكل تام، وأيضاً تم منع ظاهرة زواج إمرأة مقابل أخرى بشكل نهائي.

وارفين: تشير التقارير، بأنه يتم المتاجرة بالنساء في مخيم اللاجئين السوريين في الأردن، وتم شراء العديد من الفتايات ممن هم أقل من (15 عاماً) بحجة الزواج، ويقال بأنه يوجد في مخيم دوميز أيضاً القريب من محافظة دهوك ترويج لهذه الظاهرة، وفي المساء يتم أخذ هذه الفتايات إلى خارج المخيم، ويتم إستخدامهم في الدعارة، إلى أى مدى أنتم مضطلعون على هذا الموضوع؟

سينم مصطفى: نحن علمنا بهذه الأمر حديثاً، ونحن حزينين، فعندما يهاجر شخص ويُجبر على الإبتعاد عن منزله وعائلته، وتُدمر حياته ويصبح ضعيفاً، بحيث أنه مستعد بالتضحية بأي شيئ لكي يحافظ على ما تبقى له من كرامة.

يوجد بعض الأشخاص الضعيفي النفسية يستغلون هذه الفرصة، وهنا تكمن المشكلة، فالخليجيون يقومون بهذا العمل تحت مسمى توقيع العقود، وبعد ان يقوموا بالزواج من هذه الفتايات لمدة ثلاثة أو أربعة أيام، يقومون بزجهم للعمل في سوق الدعارة.

نعم وجدنا في الأردن عدد من هذه الحالات،  ولكنني أحسست بألم شديد عندما سمعت بأنه يوجد في مخيم دوميز أيضاً عدد من هذه الحالات، في الحقيقة من الصعب أن نجد أشخاص موجودين في جنوب كردستان، يقومون بإستغال ضعف وصعوبة الوضع المعيشي الصعب لعوائل إخوتهم من غرب كردستان، ويقومون بإستخدامهم وإجبارهم للعمل في الدعارة، وسنقوم بمحاولاتنا عن طريق اللجان بمتابعة هذا الموضوع.

بروفايل:
الإسم: سينم مصطفى محمد.
مواليد: 6 / 12 / 1956 ، دمشق.
عاشت طفولتها في العاصمة دمشق وفي محافظة حمص، أكملت دراستها الجامعية في جامعة حلب – قسم اللغة الإنكليزية.
متزوجة منذ عام (1975) وهي والدة لأربعة أطفال.
بقيت لمدة (5 أعوام) في محافظة حلب، وبعدها توجهت مع عائلتها إلى المملكة العربية السعودية، وبقيت هناك لمدة (20 عاماً).
كانت تعمل هناك مدرسة للغة الإنكليزية، وكانت مشرفة على قسم التربية في شمال المملكة لمدة (5) اعوام.
في عام 1999 عادت إلى سوريا، ومنذ بداية إنطلاق الثورة السورية قامت بالإتصال بالثورة.
الآن هي الرئيسة المشتركة لمجلس شعب غرب كردستان وعضو الهيئة الكردية العليا.

إعداد: أرسلان رحمان. ترجمة: روني بريمو.

ليست هناك تعليقات: