الاثنين، 11 نوفمبر 2013

ناشطة: التدخل الحزبي سبب مباشر لتراجع دور المؤسسات النسائية

وارفين

03:23:18/12/2011
وارفين: الناشطة النسائية في مجال حقوق المرأة شيلان حمه نوري في حوار خاص مع وكالة وارفين أعتبرت بأن التشكيلة الحكومية الأخيرة في إقليم كوردستان تجامل النساء في الإقليم وحرصاً منها على زخرفة وتبيض ماء وجهها خارجياً أسست المجلس النسائي لتكون مجرد قالب لا حيلة لها ولا قوة فيما يخص بمشكلة المرأة وتوسيع نشاطاتها لتكون في المستوى المطلوب من تسميتها كمجلس نسائي ضمن التشكيلة الحكومية.

وارفين: السيدة شيلان منظمات المجتمع المدني ونذكر منها المدافعة عن حقوق المرأة بلغ ميلادها العقد الثاني في الإقليم،كيف تقيمين نشاطات هذه المنظمات؟

شيلان: بعد أنتفاضة عام 1991 في إقليم كوردستان بدأ الوعي والتسابق في احياء منظمات المجتمع المدني ووضع بنية للأنظلاق بحالة مؤسساتية تخدم المجتمع بكافة قطاعاته، هنا يمكننا الفصل بين تلك المنظمات التي تتنفس بصيغة حزبية ولها مالها من امكانيات ضخمة وبسند حزبي ولكنها للأسف لا تستطيع القيام بواجبها كمنظمة حقوقية مدنية كونها موصدة بحدود وخطوط حمراء، وهناك آخرى "منظمات" تسعى للحصول على تمويل من أجل ممارسة اعمالها حسب ما يتطلب منها استراتيجيات وقوانين التمدن، ولكنها تبقى ضعيفة من حيث التمويل والنشاط والسبب يعود لعدم وجود أستقلالية في الفكر وتدخل الحزبي في مجمل قطاعات الحياة المدنية والحكومية.

وهناك نقد آخر لكافة المنظمات المدنية النسائية منها ومن ضمنها المنظمات الحكومية وعدم أمتلاكهم لرؤية وستراتيجية واضحة تساعدهم على فهم الواقع والسعي لتجاوز العقبات بحسب الأستراتجية الموضوعة، ومن الطبيعي أن تكون هناك شروخ وضعف في العمل المؤسساتي لأن أي منظمة مهما كانت حجمها تحتاج إلى ستراتيجية ورسالة ورؤية.
فعلا سبيل المثال هناك منظمات تضع نصب عينها العمل من أجل تنشيط الحركة النسائية في المجتمع في حين تتبنى منظمة أخرى عكس ما تصبوا إليه المنظمة الأولى وهنا يتولد حالة صراع مضاد يخرج التنفاس من مضمارها الطبيعي، والأمر هنا لعدم وجود دراسة كافية لطبيعة عمل كل منظمة لغيرها من المنظمات الأخرى، وعدم أحترام نشاطها ورؤيتها.

وارفين: لحل هذه الأزمة أليس من الضروري ان تتحاور هذه المنظمات على طاولة واحدة من اجل نبذ حالة الخلاف والتوصل إلى صيغة مثلى لاعمالها؟

شيلان: هذه فكرة معقولة جداً ولكن المشكلة تكمن في عملية التطبيق وقدرة المنظمات في أتباع القواعد الأساسية للتعايش معاً، وكما أضفت بأن اهم الأسباب هي التدخلات الحزبية في كافة مفاصل الحياة وحتى في الأمور العائلية بدأت رائحتها تطفح، ولأننا لم نتعلم قواعد الحوار والتعامل كوننا شعب فهمنا الديمقراطية ككلمة ولم نستوعب تطبيقها أبداً، كما أن هذه الأمور المدنية أستوردت من الخارج لتحل علينا كقالب فارغ مطلوب منا أن نملئ شواغرها، ولعدم أمتلاكنا كما أسلفت بالقول لأستراتيجية واضحة لتقبل لغة الحوار والتبادل بالإضافة إلى السلطة الحزبية سوف تقف عثرة دون حلول ذلك.

وارفين: كل حزب يغني على ليلاه ، أين الخوف من ذلك؟

شيلان: هذه مسألة حساسة جداً،أن لم تستطع المنظمات الجلوس على طاولة الحوار والتفاوض فمن المستحيل أن تتفق على آليات العمل بشكل ديمقراطي، ولقد تحدثنا سابقاً عن الامر بأن المنظمات تنظر إلى عمل غيرها لتقتبس منها الفكرة وتسعى لنسخ نشاطها، ومن جهة أخرى يجب مراعاة الجندرة في الأمر ولا يجب أن نركز على حالة ثنائية نأخذ بطرف ونترك الآخر، المجتمع له مدلولاته وله توازنه فيجب المحافظة عليه والتركيز على كافة اطرافها والعمل بعدل على كل منها، المنظمات النسائية تحاول لأضفاء روح المراة والدفاع عنها دون مراعاة لثنائيها وهو الرجل فيجب التركيز عليه أيضا ، ولا يجب ان نتكور على حالة مغلقة ونتهم بحراك نسائي أحادي الجانب في مجتمع يحمل ازواجاً لا يمكن فصلها.
وللتأكيد بأننا لن نتفق على حالة واحدة كون كل منا يرغب في وضع بصمته الخاصة من باب التسلق واللمعان الشخصي، مثلاً مجلس المرأة : لم يتفقوا إلى الآن بتسمية المرأة تسمية موحدة بينهم فكل منهم يطلق العنان لنفسه بتسمية خاصة.
آفرت"امرأة"- زن"أمرأة"-خانم"سيدة". ومتى حلت هذه القضية سوف نبشر بطرح آخرى لإيجاد حل لها وبالطبع الزمن لا ينتظرنا بل يسابقنا ونحن نتدرج على خلافات ثانيوة لا امل لها.

وارفين: في ظل هذه التناقضات المريبة ما هو دور الحكومة في كل هذا؟

شيلان: وا اسفاه ، الحكومة بدت استعدادها وبشكل جدي لجعل ورقة النساء كمكياج خارجي يزين بها مظهرها، التشكيلة الحكومية الخامسة اهتمت بقضية المرأة من باب التبهرج ولحقت بها التشكيلة السادسة لجعلها قناعاً يدافعون بها عن أنفسهم، التشكيلة الخامسة للحكومة كانت حزبية والسادسة من حزب آخر، والسباق كان على المرأة وقضيتها دون المساس بجذور مشكلتها، وللتفصيل اكثر فهناك حالات كثيرة أثيرت في الإقليم من قتل وأنتحار، والامر أشبه برعب داخلي يمتلك المرأة في الإقليم، أما حالة الانتحار والتقصي عنها من قبل المسؤولين في الحكومة أسقطت على حالات أجتماعية دون التركيز على أسباب الأنتحار أو القتل، وما هي دوافع الانتحار وأسباب ازدياده، مؤشرات توحي لنا بأن المظف المسؤول عن قضايا الانتحار والقتل لا يولي أي اهتمام بقضية المراة وقصة الأنتحار لديها كون الحكومة لا تملك سياسات صارمة حيال ذلك، وأصبح المسؤول مجرد عبئ على ميزانية الحكومة يتقاضى راتبه دون القيام بواجبه على أكمل وجه.

والأمر الآخر يتعلق بحديثنا الشبه اليومي عن المرأة وقضيتها منذ 20 عاماً دون تحديد دولار أو دينار عراقي واحد من الميزانية العامة للمراة وقضيتها، وان قارنا وضع المرأة مع الدول المتقدمة في قضايا العنف ضد المرأة والمساواة بين الجنسين والديمقراطية، نرى بأن دولة السويد كانت الأولى عالمياً لنشر ثقافة الوعي وحماية حقوق المرأة، كون برلمانها أراد لها التقدم بدعمها مادياً ومعنوياً، وهذا بدوره يدفع المنظمات الحقوقية النسوية للتحرك أكثر،أما لدينا فنحن نتهكم بكيفية الحصول على تمويل خارجي لنشر قضيتنا، وأكبر دليل هو تصريح مدير متابعة العنف ضد المرأة لاحد وسائل الإعلام " حالات القتل والانتحار بحق المرأة في السنوات الأربعة الاخيرة ازداد بشكل مرعب،رغم كل ذلك حكومتنا لم ترتعب من هذه الحالات الأنفة الذكر وكأن شيء لم يحدث بل ويؤكد حرصها على بقاء قضية المرأة داخلياً ميتة وممكيجة خارجياً.

أما صعوبة الحل هو عدم خطة استراتجية للحكومة لحل قضية المرأة وأشكاليتها في المجتمع.
ومن جهة أخرى يجب ان ننظر بان المرأة ونجاحها في الانتخابات كانت بشكل "تزكية"-كوتا- وهي اكبر مثال لعدم الوثوقية بالمرأة وأمكانياتها في جميع مفاصل الحياة، وعدم أيمانهم بها ،حين تقف المرأة في الصف الثاني والرجل من يدير الحوار.

وارفين: إذا تشكيل المجلس النسائي في البرلمان الكوردستاني مجرد صورة لا أكثر؟

شيلان: هذه مرتبطة بسياسة الحكومة الخارجية وجماليتها، لانه من المعيب ان يكون هناك برلمان لا يحتوي على مجلس نسائي خاص بهن، وللاسف النساء في هذا المجلس سلموا انفسهن لتلك السياسة وأصبحن مجرد روبوتات.

وارفين: كيف تنظرون إلى المجلس الإعلى للسيدات والذي تشكل مؤخراً، من حيث مهامه وواجباته؟
شيلان: اعتقد بأن هذا المجلس ان أراد ان يعمل بروح العصر فلديه جميع الأمكانيات المتاحة كما انه يتضمن شريحة واسعة من النسوة المتمتعين بامكانيات سياسية كل منها في حزبها ونرجوا ان لا يكون هدفهم العمل لصالح أحزابهن، ويجب على الحكومة مخاطبة هذا المجلس بشكل مستقل لا أن يكون خطابه نابع من نفس حزبي.

وارفين: هل تقصدين بأن النساء في هذا المجلس لا يمثلون المراة بقدر ما يمثلون أحزابهن؟

شيلان: للوهلة الأولى أستطيع بأن تلك النساء في المجلس الاعلى للسيدات يمثلون أحزابهن اكثر من تمثيلهم الحيادي للمرأة والسبب واضح المعالم لان المرشحة لمنصب تمثيل المرأة في المجلس حصلت على أصواتها بدعم الحزب لها وهي لا تستطيع الخروج عن قرار حزبها خوفاً من أقصائها وعدم ترشيحها لهذه المناصب مرة أخرى، ومن الضروري معرفة أن حالات التمثيل في الامكان الحساسة للمجتمعات المدنية ضمن الحكومة يجب أن يتمتع الشخص بأستقلالية تامة دون انحياز لأي طرف كان من أجل توصيل الرسالة التي اسس المجتمع له.
وعلى سبيل المثال قانون تعدد الزوجات في الدستور العراقي تظاهرت ناشطات ضدها ولم نسمع بتحرك منظمات مدنية لها نفوذها بخصوص القرار الأخير الذي يزيد معاناة المرأة.

وارفين: يمكننا ان نسأل عن الفائدة المرجوة لهذا المجلس للمراة في الإقليم؟

شيلان: أن بقي الأمر كما هو دون تخصيص مبلغ لهن لن يقدموا من الأمر شيئاً، منظمة لها حصتها أم المجلس فلا.

وارفين: وزير الثقافة والناطق الرسمي للحكومة الكوردية قبل الآن صرح لوارفين ، بأن هناك ميزانية مخصصة للمجلس من حصة مجلس الوزراء؟

شيلان: هذا الأمر بعدي عن الصحة لأنني سألت العضوات في المجلس وأفادوني بان لا ميزانية خاصة بهن في المجلس ويتبعن لمجلس الوزراء دون مخصصات، وبعد صدور قرار بتأسيس المجلس قبل سنتين أصبح قيد التنفيذ ولكن دون ميزانية، ولأن معظم الاعضاء حزبيات لا يمكنهم أضافة ما هو ضروري وإيجابي لقرارات وبنود المجلس.

وارفين: هناك مؤسسة حكومة تسمى بمديرة متابعة العنف ضد المرأة وقد تعرضت للكثير من الانتقادات حول عملية الأفصاح ونشر احصائية حول نسبة تعرض النساء للعنف في الإقليم ، كيف تحللون الأمر من طرفكم؟
شيلان: حسب معلوماتنا بانهم نشروا الاحصائية، ولكنهم اعتمدوا على المستشفيات وبالاخص قسم الطوارئ ، وللاسف هذه الاحصائية غير دقيقة أبداً، لانها تفتقد لامور واقعية وجدية كثيرة من حيث عملية جمع البيانات.
وللاسف هناك العديد من العقليات التي تذهب إلى اخفاء الأمور الخاصة المرتبطة بالمرأة من قتل وعنف في إقليم كوردستان ظناً بأنها معيبة لهم ككورد، وناهيك عن اعمالهم التي تبرهن عن جهلهم في العالم الأوربي حينما يرفضك أن كنت كوردي عراقي لأن هناك فكرة مطبوعة لدى الاوربيين بأننا من عشاق قتل النساء، أما عن مهمة المديرية فاظن بأن عملها هي جمع البيانات ورفع الاحصائيات الدقيقة عن حالات العنف والقتل بحق النساء.

وارفين: وهل هذا النوع يفصح للحكومة لكي تفتخر بان تقول بأننا حققنا شيء للمرأة في الإقليم؟
شيلان : لا بد من النظر إلى حكومة الأردن ولندن، فهي تملك مآوي حكومية خاصة بالنساء وتساعد المنظمات النسائية لكي تنشط أكثر بمجالها، أما بخصوص مديرية متابعة العنف في إقليم كوردستان وبآليتها الغير المستقلة وذلك بتطيعم شخصيات حزبية في فيها دون مراعاة الامكانية فهي تعتبر بمثابة مركز حزبي لا أكثر ولا ضرورة لوجودها.
أن لم أقتنع بقضية المرأة فلماذا اخطط لورشة عمل اشرح فيها عمليات التوعية في الوقت لا قناعة لي بان قضية المرأة قضية حساسة ويجب مراعاتها.

وارفين: المؤتمرات الحزبية والذي عقدت قبل فترة من الىن دفعت بالنساء لتبوء مناصب قيادية في الحزب مع ذلك لم تتمكن المرأة في الأفصاح عن نفسها، برأيك ما هي اهم الأسباب في ذلك؟

شيلان: اهم الاسباب في تبوء المرء في المؤتمرات الحزبية لمراكز قيادية هو رغبة الحزب بتطعيم الحزب بعناصر نسائية لاظهار جمالية الحزب فقط لا اكثر، بالطبع كان بالاعتام على نظام " كوتا" لجلب المرأة إلى القيادة، وجهلنا بمفهوم الكوتا ومراده يجعلنا بعيدين عن مضمون الكوتا الذي أراده معظم الدول الأوربية من أجل وضع آلية وخطة أستراتيجية متوسطة الأجل ينتهي مفعولها بأنتهاء فترة مرور المجتمع بحالة وعي والتاكد من ضرورة وجوج المرأة في كافة القطاعات.

اما المشكلة الآخرى تتعلق بالعادات والتقاليد في مجتمعنا الكوردي من حيث تقسيم الاعمال بين الرجل والمرأة، السياسة-القرارات- الغقتصاد هو عمل ذكوري، أما أعمال البيت "تربية الاطفال- وتحضير الطعام فهي نسائية" ومتى وصلت القناعة إلينا بأن لا فرق بين ما يقوم به الرجل والمراة عندها يمكننا التغلب على الكلاسيكية واحلال المفاهيم الحضارية بدلاً عنها.

وارفين: بداية كيف ظهرت مفاهيم الجندرة"المساواة" وما هي الغاية من المساواة وتقسيم العمل بين الجنسين؟

شيلان : في السبعينات من القرن المنصرم كان هناك مفهوم "الجندرة" ولكن ليس بشكلها الصحيح ، فقد أفاد بضرورة خروج المرأة عن دائرة البيت لتعمل أسوة بالرجل أضف إلى ذلك عملها البيتي كانت تضيف كواجب عليها القيام به، أما الرجل فهو سيد الموقف وآغا البيت، وهذا ما يدعون بأن أوربا لديها نفس القوانين ويجب علينا اتباعهم في ذلك، لسنا بصدد كلام لا واقعية له في مجتمعنا فأوربا لها أستراتيجية وقانون يحمي المرأة ويساويه بالرجل،وعلينا أن نتبع ميولنا لخلاص المرأة وليس بقتلها وتقسيمها جسدين بين العمل البيتي وواجبها الوظيفي.

كما ان العادة تطبعت في الإعلام الكوردي أيضاً وذلك بضرورة ظهور الرجل على شاشات الإعلام أما المرأة فلا تملك الجرأة والأمكانية التي يتمتع بها الرجل لأعطاء الإعلام حقه،وربما ياتون بامرأة لتأتي وتتحدث على قناة إعلامية فيبدؤون بشتمها وزمها وزخها بوابل من الأسئلة التي لا معنى لها في فضاء الكلمات.

ومن جانب آخر عادات وتقاليد الشرق الأوسطية حيث أصبحت المراة دليل الشرف وعن طريقها يمكن قتل الرجل سياسياً ومحاربته،وتصبح المرأة ضحية المسلسل اللاخلاقي فيما ينجوا الرجل بأقل الخسائر.

وارفين: برأيك من المسؤول عن هذه الامور؟
شيلان: في المرتبة الأولى الحكومة هي المسؤولة عن ذلك في فتح المجال لهذه العادات البالية وترسيخها في جسد الرجل وعقله، أما ثانياً فهو خطأ المرأة نفسها ولم نقدم أية ضحية لذلك، لأن أية مرحلة جديدة يلزمها قرابين وأضحية كما أن المرأة الحزبية ملتزمة بنظام حزبها وقوانينه ولا تستطيع الخروج عنه،ويجب على كل امرأة مسؤولة أن تظهر أنوثتها وأنسانيتها قبل أي شيء ولكن للأسف النسوة القياديات لا يعترفون بانوثتهن بقدر ما يعترفن بعقلية الحزب وضرورة التقيد به.

وارفين: الأحزاب الكوردية ذات الطابع العلماني هم أكثر الأشخاص هضماً لحقوق المرأة واكبر دليل على ذلك معظم الأشخاص المنتسبون لاحزاب علمانية لديهم زوجتان من النساء؟

شيلان : في كل شيء يتحمل الرجل مغبة عناء المرأة وهو السبب الأول في شدة عناء المرأة، لا يوجد لدينا شيء اسمه علماني وآخر إسلامي نعمل بين الحالتين لنفوز بأكبر قدر من الأصوات لدفع معاناة المرأة إلى الأمام، وقد لاحظنا بأن أكبر حزبين علمانيين في كوردستان ومن خلال أقرار قوانين تخص المرأة منها "الختان" والذي أثار الكثير من التساؤل وقد راى البعض من الشخصيات الحزبية بأنها قضية الختان من المعيب أن يطرح في جلسات البرلمان وبينما رأى إسلامي بأنه ضد هكذا قرار، وعلماني آخر رآها مهزلة كبيرة.

وارفين: دور الملالي ومعلمي التربية الإسلامية وتهجمهم الشرس على المرأة ومنظماتها؟

شيلان: سؤال واقعي جداً وقد أعادني لإضافة سبب آخر لمعانة المرأة وهو رجال الدين ودورهم المتعاقب في مجتمعنا الكوردي في حمل المرأة جوانب سلبية من الحياة وعدم الترفع لقول الحقيقة التي أدعى إليه الأسلام والذي نص على وجوب أحترام حقوق المرأة، لذا يمكننا القول الأمر متوقف على مدى أستوعاب رجال الدين لامور الدين وكيفية تطبيقها على الواقع المعاش، فنرى بان هناك رجال دين ومن مواقع قوة يطيحون بحقوق المراة، في الوقت الذي ينكره الشريعة الإسلامية.

وارفين: أنت كأمرأة كيف تحللين واقع الحكومة بخصوص المرأة بالاخص التشكيلة الحكومية السادسة فهل قدمت للمرأة حقها؟

شيلان : التشكيلة الحكومية الخامسة لا تختلف عن السادسة كلتاهما يجاملون بواقع المرأة من أجل الحصول على أصواتهن اوقات الأنتخابات ، ولا اعتقد بان الحكومة الكوردية في إقليم كوردستان غافلة عن هذه الامور لكي لا تعمل وبشكل جدي لاجل المرأة وقضاياها، من غير المعقول ان يكون لنا مستشارين لهم الخبرة ولهم نصيب وافر من السفر الخارجي فكيف لا يستفيدون من تجارب الغير، ومن جهة اخرى الحكومة مهمومة جداً ومنشغلة بتجهيز ديوان العشائر وتخصيص ميزانيات لها من أجل كسبها وجعلها تحت أبطها، في حين أقدمت على قطع الميزانية الخاصة للمنظمات الغير الحكومية وأبقت على مخصصات رؤساء العشائر كذلك مديرية الشؤون الأجتماعية ، وأعتقد بأن لا ضرورة لمديرية بدون منظمات مدنية مستقلة، ولا أرى أي فرق بين التشكيلة الخامسة والسادسة للحكومة في إقليم كوردستان.  

ارسلان رحمان - ئه‌رسه‌لان ره‌حمان

ليست هناك تعليقات: